لقد آن أوان الإسلام فقد استغلظ واستوى على سوقه وبدأ عصر الخلافة من جديد
ان حياة الأمة صاحبة الرسالة ترتبط برسالتها وذلك في نشوءها وصدارتها ونهضتها أو رجوعها وفنائها واندثارها وان عادت فلن تعودا سيرتها الأولى إلا بالرسالة والمقصود بالرسالة هو الإسلام كاملا باعتبار حقيقته عقيدة وأنظمة شاملة لجميع مناحي الحياة سواء في تنظيم الفرد أو المجتمع والدولة داخليا وخارجيا مبدءا كاملا مستغنيا مصداقا لقوله عز وجل: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)) سورة الجمعة آية 2.