السبت، 24 مارس 2012


 نصرة المسلمين لبعضهم بعض فريضة وأمانة تقطع الطريق أمام التدخل الدولي في شأنهم

       إن المسلمين امة واحدة بكلمة الله, تتكافأ دماؤهم وأموالهم وأعراضهم, وهم يد على من سواهم, ويسعى بذمتهم أدناهم ويجير أدناهم على أعلاهم, هكذا هو حكم الله, وقد تحقق واقعا عندما قامت أول دولة للإسلام على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت هي وصيته  عن أبي حازم قال قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء تكثر قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم و عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فالإمام والخلافة هي حقيقة شرعية وحقيقة تاريخية وهي حاضر الأمة القريب ومستقبلها المشرق إن شاء الله فهي معصم وحدتها وعزتها ونهضتها بها تكون الكلمة واحدة والصفوف مرصوصة والعدو مرعوب مدحور مذموم لا يلوي أمامها على شيء.  ففي وثيقة المدنية  وهي تبدأ هكذابسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب محمد النبي، رسول الله بين المؤمنين، والمسلمين من قريش، وأهل يثرب، ومن تبعهم، ولحق بهم، وجاهد معهم، أنهم أمة واحدة، من دون الناس (9).  / سيرة بن هشام .       ولقد ظل المسلمون أولوا الصول والطول يدهم العليا ينصر بعضهم بعضا بكل معاني النصرة في كل الظروف ورغم الصعاب دون النظر إلى النتيجة.