الأربعاء، 9 مايو 2012


القضية هي أمة تعيد سيرتها الأولى من جديد بحكم الخلافة الرشيد

وما الثورات المباركة إلا حراك أصيل من امة أصيلة.

يخرج علينا نفر من المسلمين قد ضلوا بحكمهم على حركة أمتهم فيصفون الثورات المباركة بأوصاف ناقصة كاذبة خاطئة , ينطلقون منطلقا أعوج , فيعتبرون أن أي حركة في الأمة هي بفعل أو توجيه من الكافر المستعمر وما الأمة إلا تبع لما يريدون ...!!!!
وما الحكم الصواب والحق المبين في الثورات إلا امرأ يسيرا فهي لا تحتاج في معرفة حقيقتها إلى معجزة أو جهد كبير بل هي نظرة إلى أسبابها ونظرة في حركتها تكفي للحكم على بذرتها أهي أصيلة أم هجين...

إن سبب الثورات بكل صراحة ووضوح هو السبب الرئيس وراء ما وصل إليه  حال الأمة من تفرق وضعف وفقر وفقدان الأمن ومرارة الظلم في شتى أصنافه وهذا السبب هو غياب حكم الإسلام العادل في دولة خلافة راشدة , أليس هذا الإسلام هو عمق الأمة في وجودها وبنائها ؟  أو ليس هذا الإسلام عميقا في أعماقها عقيدة وأيمانا ؟ لذلك لم يكن غريبا ولا أمرا هجينا أن ترفع الأمة صوتها تقول ( الشعب يريد إسقاط النظام ) وبالمقابل ما البديل ؟؟ والجواب من الأمة ( هي لله ) ( قائدنا للأبد سيدنا محمد ) ( لن نركع إلا لله ) فما هو الأمر الذي  لله وبماذا يقودها محمد صلى الله عليه وسلم وهل الركوع  لله في الصلاة – وإلا لما اعترض احد  ولما كان المقام صوابا في سياق إسقاط أنظمة – بل الركوع لله وحدة  في جعل النظام الجديد هو ذاته لله وقائدنا محمد وهو أول من أقام النظام على أساس الإسلام في دولة الإسلام . نعم هذا هو حراك الأمة وهذا هو قوله او شعارها وحراكها فهل في هذا أي التباس أو أي شك؟؟!!!!أوان من وراء الأمة غير الإسلام في حراكها ؟؟؟؟
       إن الأمة بفضل الله ومن ثم بدور حركة الوعي فيها منذ بضعة عقود قد جعلتها تترفع عن رفع شعار الخبر وألم البطون إلى رفع شعار إسقاط الأنظمة والبحث والعمل والتضحية في سبيل إرجاع نظامها نظام عقيدتها من جديد ..وأما الدعوة للدولة المدنية والديمقراطية وقاذورات العلمانية فتلك هي الأمور الدخيلة التي وراءها الاستعمار وهي لحرف الثورة عن مسارها الصحيح فهما مكمن الداء فاعرفوه وارجموه واطردوه إن كنتم للرأي تحسنون... يا من للثورة تلعنون... إن كنتم تعقلون... ولربكم تعبدون... ولامتكم تنتمون... فخير لكم أن تكونوا في سربها أو لها تتركون ...

      إن امة كسرت حاجز الخوف إلى غير رجعة  لتقول  للظالم  يا ظالم فان ثورتها مباركة .

وإننا قد علمنا وتعلمنا بأنه رغم أن الأعرابي جانب الصواب في حكمه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال : (لا سمع ولا طاعة ....  لماذا  ثوبك أطول من ثيابنا  ..) فماذا قال عمر : طلب من ابنه أن يشرح الأمر من غير أن ينكر على الثائر المحاسب ) نعم لان ثورة المحاسب مباركة .....
وعندما قال له آخر :( لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا ) قال ( لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها ) .... وفوق هذا قول نبينا )إذا هابت أمتي أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها) ...  فالخروج للحاكم لمحاسبته ولطلب الحقوق منه ولرفع الظلم هو أمر واجب في دار الإسلام فكيف إذا كان الحال مثل حالنا والأمة صرعى قهر وظلم يحكمها و حكام مغتصبون لسلطانها يحكمونها بالكفر الصراح ويهلكون الحرث والنسل فان الخروج عليهم لخلعهم وإسقاط أنظمتهم لهو الحق المبين والفرض العظيم . ومن يقل بغير هذا فهو خارج سرب الأمة بل وفي خنادق عدوها يتآمر مع المتآمرين وستحاسبه امة بعد أن تقتلع أنظمة الجور وتضع مكانها حكم الإسلام وأنظمته ,

نعم إنها كلمة حق نقولها في الثورات   فان الثورات المباركة هي بانبعاثها وبثمرتها إن بقيت لوجه الله وإعزازا لدينه... وان مكر بها الماكرون...

الثورات هي نتاج غليان الماء فوق المرجل ....

وهي إرهاصات انبعاث امة من جديد وحياة امة للخير تريد , ,,

تعيد عهد القول يتبعه الفعل أن "يا ظلم أنت ظالم ونحن لسنا لك عبيد و لك  بالمرصاد سنسقطك  ومن هم ورائك"  فتلك هي ثورة مباركة ...

وان دور العليمين بحركة التغيير وقادته والذين هم على طريقة نبينا محمد - لهم الدور الجوهري والمفصلي في توجيه الأمة وتنظيم حرارتنا ليقطف ثمار الثورة أهلها تغيرا انقلابيا شاملا بتطبيق الإسلام في جميع مناحي الحياة ..

وأما الشتامون للثورات والمحاربون لها والحافرون لها فهم الكافر المستعمر وعملاؤه ممن هم في منظومة الأنظمة الساقطة المنهارة ومن هم خارجها -بحسن نية أو بسوء نية-

وبئس قوم يلعنون حراكا ضد الأنظمة لقلعها    وتعس وانتكس كل من لم يقل بان الثورة ليست مباركة...
وبئس قوم يلعنون حركة أمتهم فيكتفون بالنعت والشتم دون الفعل والقول الرشيد ...
وان الرائد هو الذي لا يكذب الركب ولا يكذب أهله ..
بل هو الذي يعمل بين الأمة ومعها لتتخذ الإسلام قضية لها وليعيد الخلافة مع أمته إلى الوجود من جديد .
فليس من ابناء الأمة من ينأى جانبا ويلعن وينعق ويحارب أمته مع المحاربين ....!!!!!!!!!

هذي أساور كسرى سوف نلبسها.......أبشر سراقة فالدنيا ستزدهر
وإن شعباً إلى العلياء منطلقاً........لن يقدر الجن يثنيه ولا البشر.

بقلم سعيد الأسعد
9/5/2102م