الأحد، 4 نوفمبر 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
محاسبة النفس ..!!
       ان قضية محاسبة النفس لهي على جانب عظيم, فهي من يقظة الواعيين المستيقنين بالدار الاخرة. المدركين لحجم الدنيا بجانب الاخرة فيعطون الاولى وزنها  والآخرة قدرها فهي خير وأبقى "وللآخرة خير لك من الاولى ",والذين يستعدون ليوم الحساب العظيم ويحسبون له حسابه , فمن ادرك انه متجه بقضاء مبرم نحو حساب نقاشه عذاب كما قالت ام المؤمنين عائشة ( من نوقش الحساب فقد عذب ) سارع وتدارس وتدارك بمحاسبته لنفسه في سعة من العيش من دنياه فيصلح ما افسد بتقصيره ,ويسرع بما أبطأ به عمله ويرمم ما صدعته ذنوبه ومعاصيه فيكون مستعدا ليوم صبحه يوم القيامة. ولما كانت الحقيقة ان كل بني آدم خطّاء كانت الحاجة الضرورية هي تتبع المرء لسقطاته وزلاته وعوراته, فاليوم عمل ولا حساب ويمكن ان نتلافى ونتدارك فنحاسب النفس نزجرها ونطوعها ونحملها ونرفعها فغدا حساب وأي حساب ولكن لات ساعة مندم فلا وقت لتدارك أي أمر, كيف لا وقد أعطانا ربنا عز وجل فرصة في الدنيا نحاسب بها أنفسنا  قال تعالى" ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا " وروى الحاكم وصححه والترمذي وحسنه عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني"وقال سيدنا عمر رضي الله عنه : "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا وتهيئوا للعرض الأكبر ". وكتب إلى أبي موسى : "حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة "
      وان حساب النفس له أثران : أثر في الدنيا. وأثر في الاخرة: وأما الاثر في الدنيا فيظهر على استقامة العبد وفي رقي سلوكه وروعة انضباطه وهو ينزع نحو الكمال الانساني فتقل زلاته ولا تجد منه إلا الطيب من القول والفعل فيطيب للناس ذكره ويحبون الاقتداء به ويضربون الامثلة به ويستشهدون به في الخيرات...رغم انه ليس لهذا كان يسعى ويتفانى. وانه لعمر الحق ان كان هذا ما يدركه  كل فرد صالح يتمم نقصه بمحاسبة نفسه بتلويمها وديمومة تقويتها فان هذا لهو آكد في حق حملة الدعوة وهم الثلة الطلائعية ومقدمة الركب في قيادة الناس نحو الخيرات والتزام كل الطاعات وعلى رأسها الحكم بما انزله الله باستئناف الحياة الاسلامية .. ذلك ان حامل الدعوة هو محل لمحاسبة الناس ومحط انظارهم بما تقدم ليقودهم به حيث لا تعطي الناس قيادتها الا لورع تقي نقي, محل قدوة عطرالذكر قوي أمين ولا يتأتى هذا لاحد إلا اذا اتخذ من محاسبة النفس سجية يومية بل لحظيه يتمم بها نقائصه ويحيط بها أمره باستقامة وحراسة..وان الدور القيادي الطلائعي يلقي بظلاله على مقتضيات الاهلية من ديمومة اليقظة على الزلات والحرص على القوة في القدوة والمثال والإحاطة بكل الاسباب التي تقي من العثرات .. ولا سبيل الى كل هذا إلا  باثنتين وهما: النصيحة وديمومة المحاسبة للنفس وجلدها الى حد تطويعها لضمانة الاستقامة على مقياس القادة الابدال..ولله در القائل ( رحم الله من هدى اليّ عيوبي) فدرجة القبول والترحيب والشكر على من ينبهنا لعيوبنا هي درجة الشكر على الهدية وفي ذلك تطويع للنفس على مبدأ قبول النقد والمحاسبة من الغير وأما محاسبة النفس للنفس فهي آكد و أولى.
·        صور المحاسبة:
1.      محاسبة النفس على الصعيد الفردي في الالتزامات الاسلامية  وأثرها على النفس وعلى الركب ايجابا أو سلبا..
    ان الالتزامات الاسلامية من قيام بالواجبات وترك للمحرمات والحرص على المندوبات والقربات والحرص على ترك المكروهات والترفع عن بعض المباحات يحرص عليه أهل التقوى كل الحرص التزاما وطاعة لله وابتغاء رضوانه وطمعا بجنته وهروبا من زفير نيرانه و لا يتم ذلك إلا بمحاسبة النفس من قبل حملة الدعوة مرتين: مرة حرصا على النقاء وإخلاصا خالصا لله يقتضي التأكيد على المحاسبة في محاسبة فوق المحاسبة فيحاسب حامل الدعوة نفسه مرة اخرى وفق معيار يكون فيه اسبق الناس للقيام في الواجبات وترك المحرمات والبعد عن الشبهات ويكون اسبقهم في التنافس على القربات فيحز في نفسه ويؤرقه أن يسبقه الناس على حضور صلاة الجماعات ويستنفره ان تتجافى جنوب بعض الناس ممن لا يحملون الدعوة عن المضاجع ويصلون الفجر في جماعة وهو يرقد في فراشه, ويندى جبينه خجلا أن يرى الناس أو بعضهم يسبقونه في أي من الفضائل أو يفجر ان خاصم في حين ان خصمه من الناس يصفح ويسامح وانه والله لما تتفطر منه القلوب ويهتز له كيان النفس أن من بيننا ممن لا يحاسبون انفسهم ولا يأطرونها على الحق أطرا فيعاير به أصحاب الدعوة في بعض المناسبات أو المواقف مما يضطر الركب أن يقولها صريحة أن يا من تضرون بنا أعينونا من أنفسكم واكفونا شركم فانتبهوا لسلوككم و لنسلكم وذريتكم وزنوا سلوكهم وأحيطوهم بكل رعاية وهداية ولا تفجروا ان خاصمتم بل ادفعوا بالتي هي احسن فهو أقوم فهذا خلق يعلمكم به ربكم كي تكونوا منارات وعلامات تهتدي بها الناس في الظلمات ... وانه والله لا يليق بحامل الدعوة أن يكون وعاءا مليء بالخيرات فلا يتجانس معها ولا يحرص كل الحرص على محاسبة نفسه في الصغيرة قبل الكبيرة وفي اللمم قبل العظائم .. وليكن شعار المحاسبة هو على معيار نجعل فيه بيننا وبين الحرام سترة من الحلال فلا نكون على حدود الحرام حتى لا نقع فيه .

2.     على صعيد حمل الدعوة والقيام بتكاليفها على نحو فيه المسابقة والمسارعة والمنافسة والتفاني والتضحية ... ورجاء القبول
    ان حمل الدعوة فيه متطلبات كثيرة وتقوم كلياته على جزئيات كثيرة قد لا يأبه بها البعض ولا يعدونها بل يمرون عنها مرور الكرام فلا يحاسبون انفسهم عليها وقد يكثرون من التبرير والاستهانة بتركها وان هذا لهو بداية النقص ومدخل للخطر فقد يتهاون الواحد في عمل هنا أو هناك أو معلومة هنا أو هناك أو متطلب هنا او هناك ويبرر بما يحلو له وان التبرير يمحق الاعمال ويذهب بها وان من كثر تبريره كثر اعتذاره ومن كثر اعتذاره كثر تقصيره ومن كثر تقصيره سهل ضياعه ولا سبيل للنجاة من كل ذلك إلا بالمحاسبة الدقيقة الصارمة والتي يكون ثمرتها الشدة بالحق والتفاني والدقة والإتقان والمثابرة والصبر والحرص والقوة والتشديد على المعايير الدقيقة كميزان الذهب يزن بالذر لان الذر من الذهب ثمين وان أي عمل له مساس بالدعوة فهو أثمن من الذهب فيوزن بأدق من ميزان الذهب وعليه يكون الحساب .. عن عبد الله بن دينار أن أبا صالح السمان أخبره أن أبا هريرة ، قالإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم ....).. ان محاسبة حامل الدعوة لنفسه لا يكون فقط على اسقاط الواجب فقط فلا يكون مثلا على التأخر عن الحلقة بل عن عدم التبكير لها وليس على عدم التحضير لها وعدم التفاعل بها بل على عدم التفوق في كل شيء متعلق بها وكذلك فان محاسبة النفس لا تكون على حضور درس عام او محاضرة جامعة بل تكون على التبكير والحشد لها ودعوة المعارف وترتيب حضورهم واخذ ردة فعلهم ودوام التواصل معهم, وكذلك فان محاسبة النفس لا تكون فقد على الاتصال بالناس لأجل كسبهم أو بالرأي العام لأجل بنائه بل تكون بأخذ كل الاسباب الممكنة للنجاح وكذلك الامر في توزيع الاصدارات فلا تكون محاسبة النفس على عدم توزيعها فقط ولا بتأنيب النفس وتخويفها وتوبتها من اهمال كمية صغيرة أو بوضعها على الرف يعلوها الغبار بل المحاسبة تكون للنفس على أداء مادتها و مراقبة بدو صلاح ثمرتها بترتيب زيارات بحسب ما تقتضيه الحاجة وما تقتضيه الغاية منها واخذ ردود الفعل عليها لدوم قياس المجتمع وتفاعله مع دعوتنا..نعم ان محاسبة النفس على اصولها تكون وفق هذه المعايير الدقيقة والتي تكفل وتضمن بناء النفسية على الاسراع والتفاني والمنافسة بإعطاء الدعوة القلوب والعقول والحرص كل الحرص طاعة لله وصفقة معه ( وفي ذلك فليتناف المتنافسون) (لمثل هذا فليعمل العاملون) وبهذا يكون حامل الدعوة قد بنى نفسه على قيم خاصة رفيعة تضمن بمشيئة الله الرقي بنا الى مستوى الصحابة الكرام رضي الله عنهم وعلى عزمات الصديقين منهم, ومن يطلب الدرجات العلى لا بد له من قفزاتها وعزماتها وهي لا تكون بمحاسبة النفس على اقل التكاليف ولا أيسرها ولا بأقل الكميات والأعمال ولا بالفروض دون المندوبات أو المحرمات دون المكروهات بل وبالوقوف على ما يليق وما لا يليق في المباحات...وبالأخذ بالعزيمة دون الرخصة فيما تقتضيه صلابة الدعوة ورسوخ شخصيتها اخلاصا خالصا لله وحده وصدقا مع رسوله واستبشارا ببيعكم الذي بايعتم مع ربكم .

3.     ليس من العيب جلد النفس وتعنيفها بشكل داخلي وتوسيع النطاق مع مراعاة عدم الاخلال
      ان فكرة محاسبة النفس والحاجة لتعنيفها وتقويم اعوجاجها وتقصيرها ومعالجة ابطائها عن الخيرات وعدم المنافسة والمسابقة والتفاني في المهمات وعدم الأخذ بالعزائم انما يقوم على ان صفقتنا هي مع الله وابتغاء رضوانه ولن نعصيه ولن نقصر في جنبه على ارضه وتحت سمائه وقد رزقنا من مائه وهوائه وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وأعظم من هذا فقد انقذنا من النار وقد كنا على شفا حفرة منها فجعلنا مسلمين وزاد في نعمته علينا بحمل الدعوة مع حزب التحرير فاتضحت لنا به فكرة الاسلام وطريقته وحملنا من خلاله الدعوة على بصيرة وفق منهج الاسلام في التغير فاستحقت كل هذه النعم الغامرة منا كل جهد ورمق وكل اخلاص ومسابقة وتضحية وتفان شكرا وإخلاصا لله فنحاسب انفسنا اشد المحاسبة حسابا عسيرا على هذا الاساس ومن هذا المنطلق ولنا خير مثال وقدوة في صحابة رسولنا الاكرم وهم يدركون ويضعون نصب اعينهم قول الله عز وجل ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)وقوله تعالى: " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه " آل عمران : 30 ] وقوله تعالى : " واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه  " البقرة :  235 وقد استدل بذلك أرباب البصائر أن الله تعالى لهم بالمرصاد ، وأنهم سيناقشون في الحساب ، ويطالبون بمثاقيل الذر من الخطرات واللحظات ، فتحققوا أنهم لا ينجيهم من هذه الأخطار إلا لزوم المحاسبة وصدق المراقبة ومطالبة النفس في الأنفاس والحركات ، ومحاسبتها في الخطرات واللحظات .فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف في القيامة حسابه ، وحضر عند السؤال جوابه ، وحسن منقلبه ومآبه ، ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته ، وطالت في عرصات القيامة وقفاته ، وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته . فحتم على كل ذي حزم آمن بالله واليوم الآخر أن لا يغفل عن محاسبة نفسه والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها ، وخطراتها وخطواتها ، فإن كل نفس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة لا عوض لها ، يمكن أن يشترى بها كنز من الكنوز لا يتناهى نعيمه أبد الآباد . فانقضاء هذه الأنفاس ضائعة أو مصروفة إلى ما يجلب الهلاك خسران عظيم هائل لا تسمح به نفس عاقلقال تعالى" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) [ الحشر : 18 ] وهذه إشارة إلى المحاسبة على ما مضى من الأعمال ، وقال تعالى " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "النور : 31 ] والتوبة نظر في الفعل بعد الفراغ منه بالندم عليه ، وقال تعالى " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) " الأعراف : 201 ] وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني لأستغفر الله تعالى وأتوب إليه في اليوم مائة مرة " وقالعمر " رضي الله عنه : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا " . وقالمالك بن دينار " : " رحم الله عبدا قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ألست صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان له قائدا " .  عن عمر بن الخطاب t أنه صعد المنبر يومًا فقال: « إني كنت أرعي الغنم لبني فلان علي قراريط وكنت كذا وكذا ، ثم بكي ونزل فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما زدت علي أن أذريت لنفسك ، قال: إن نفسي حدثتني بالخلافة فأردت أن أؤدبها" وعن أنس بن مالك قالسمعت عمر بن الخطاب يوما – وقد خرجت معه حتى دخل حائطا - فسمعته يقول وبيني وبينه جدار ، وهو في جوف الحائط : " أمير المؤمنين !! بخ  بخ ، والله لتتقينّ الله أو ليعذبنّك " .قال الحسن البصري : " المؤمن قوّام على نفسه ، يحاسب نفسه لله عز وجل ، وإنما خفّ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة. ".وفي قوله الله تعالى" ولا أقسم بالنفس اللوامة " القيامة . قال الحسن البصري : " لا تلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه : ماذا أردت بكلمتي ؟ ماذا أردت بأكلتي ؟ ماذا أردت بشربتي ؟ والفاجر يمضى قدما لا يعاتب نفسه ".وعن عطاء قال: " دخلتُ على فاطمة بنت عبد الملك بعد وفاة عمر بن عبد العزيز ، فقلت لها : يا بنت عبد الملك ، أخبريني عن أمير المؤمنين ، قالت : " أفعل، ولو كان حيّاً ما فعلت ! إن عمر رحمه الله كان قد فرغ نفسه وبدنه للناس ، كان يقعد لهم يومه ، فإن أمسى وعليه بقية من حوائج يومه وصله بليله ، إلى أن أمسى مساء وقد فرغ من حوائج يومه ، فدعا بسراجه الذي كان يسرج له من ماله ، ثم قام فصلى ركعتين ، ثم أقعى واضعاً رأسه على يده تتسايل دموعه على خده ، يشهق الشهقة فأقول : قد خرجت نفسه ، وانصدعت كبده ، فلم يزل كذلك ليلته حتى برق له الصبح ، ثم أصبح صائماً ، قالت: فدنوت منه. فقلت : " يا أمير المؤمنين ، رأيت شيئا منك البارحة ما رأيته قبل ذلك ، فما كان منك ؟ " قال: " أجل، فدعيني وشأني وعليك بشأنك " ، قالت: فقلت له : " إني أرجو أن أتعظ " ، قال: " إذن أخبرك، أني نظرت إليّ فوجدتني قد وليت أمر هذه الأمة صغيرها وكبيرها ، وأسودها وأحمرها ، ثم ذكرت الغريب الضائع ، والفقير المحتاج ، والأسير المفقود وأشباههم في أقاصي البلاد وأطراف الأرض ، فعلمت أن الله سائلني عنهم ، فخفت على نفسي خوفاً دمعت له عيناي ، ووجل له قلبي ، فأنا كلما ازددت لها ذكراً ازددت لهذا وجلاً ، وقد أخبرتك فاتعظي الآن أو دعي " .
     نعم يا حملة الدعوة بهذه النفسيات و العزمات وتلك الشهقات وبتلك المحاسبة العسيرة الشاقة على النفس تكون أهلية الرجال في اقتعاد ذرى المجد و بعد ان نكون قد أرينا الله من أنفسنا ما يرضيه عنا فيرى بكائنا على خطايانا وتقصيرنا الذي نتبعه ما يزيله أو يجبره ولعل الله يطلع على قلوبنا وإخلاصنا وإسراعنا وتفانينا ما ينصرنا به نصرا عزيزا تاقت له نفوسنا وترنو اليه ابصارنا وأفئدتنا تكون فيه عزة الاسلام على ايدينا ... اللهم اصنعنا على عينك واصطنعنا لنفسك وخذ منا ما يرضيك واجعلنا أهلا لموعودك بالنصر والتمكين والاستخلاف في الارض .

(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) البقرة 281

(وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ) 123 البقرة
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

3/11/2012م