بسم الله الرحمن الرحيم
لا أمل للأمة بدون خلافة
لقد حق القول بأن آيات الله في كتابه تكفينا (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)، وصدّقت الأحوال والشواهد والتجارب المريرة والأثمان الباهظة التي دفعها المسلمون من أرواحهم وأعراضهم وأموالهم وأمنهم وضياع أبنائهم وديارهم، صدّقت ذلك في أسبابها ومراميها،.
فلم يسلم الدين من ان ينال منه حتى تطاول عليه أراذل الناس،، ولم تسلم العقول من التخريب، فترى كثيرا من أبناء المسلمين متفرنجين في تفكيرهم غرباء عن دينهم وأمتهم، حتى أصبح الدين غريبا عنهم ولا اثر له في شخصيتهم التي بنيت شرقية كانت أم غربية، بل لقد وصل التطاول والتخريب حداً وطأت فيه اطهر بقاعهم! ألم تصل الدعوة للديمقراطية إلى منابر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما تحمله من تناقض مع عقيدة الإسلام ومحاربة لعبودية الله في الأرض؟! ثم ألم يدعى من علياء شموخها وهيبة عزتها إلى السلام مع يهود والى الدفاع عن أفعال الشياطين من حكام المسلمين؟! ويدعى لهم بطول البقاء رغم حكمهم بالكفر وتمكينهم أعداء الله من رقاب المسلمين وديارهم في فلسطين وأخواتها من بلاد المسلمين العزيزة النازفة الذليلة بالاحتلال ومر القهر والهوان؟! ألا إنه لا يلتقي الطهر مع النجس مادت السموات لا تلتقي مع الأرض وما دامت السماوات والأرض ولكن هؤلاء لا يرعون !!
نعم إن الآجال بأطول الأعمار قصيرة كغض الطرف أو أقصر، وإن الحياة من لدن آدم عليه السلام إلى قيام الساعة مقارنة مع الآخرة لاشيء يذكر، وإنا قد ابتلينا بها لنعلي بها ذكر الله ونعيش حياة إسلامية بالخلافة لا غير فهل من مدّكر؟